المسح على الرجلين - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٧
ويل للأعقاب من النار، ويل للأعقاب من النار، ويل للأعقاب من النار. مرتين أو ثلاثا كرر هذه العبارة.
هذا الحديث في البخاري بشرح ابن حجر العسقلاني (1).
وأما مسلم فلاحظوا: حدثني زهير بن حرب، حدثنا جرير وحدثنا إسحاق أخبرنا جرير، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عمرو قال: رجعنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من مكة إلى المدينة - هذه السفرة كانت من مكة إلى المدينة - حتى إذا كنا بماء بالطريق تعجل قوم عند العصر، فتوضؤوا وهم عجال، فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء [وهذه القطعة من الحديث غير موجودة عند البخاري، وهي المهم ومحل الشاهد هذه القطعة] فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء، فقال رسول الله: ويل للأعقاب من النار أسبغوا الوضوء (2).
مناقشة الاستدلال بحديث ويل للأعقاب من النار:
نقول: عندما نريد أن نحقق في هذا الموضوع - ولنا الحق أن نحقق - فأولا نبحث عن حال هذين السندين وفيهما من تكلم فيه،

(١) فتح الباري في شرح البخاري ١ / ٢١٣.
(٢) شرح النووي على صحيح مسلم ٢ / 128، هامش إرشاد الساري.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست