المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٣٩٠
أحاديث عفيف الكندي (سبقت إلى الإسلام) أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن حنبل وزهير بن حرب قالا: ثنا يعقوب ابن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن أبي الأشعث، عن إسماعيل بن أياس بن عفيف، عن أبيه، عن جده عفيف بن عمرو قال: كنت امرأ تاجرا وكنت صديقا للعباس بن عبد المطلب في الجاهلية، فقدمت لتجارة، فنزلت على العباس بن عبد المطلب بمنى فجاء رجل فنظر إلى الشمس حين مالت فقام يصلي، ثم جاءت امرأة فقامت تصلي ثم جاء غلام حين راهق الحلم، فقام يصلي فقلت للعباس: من هذا؟ فقال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي.
يزعم أنه نبي ولم يتابعه على أمره غير هذه المرأة وهذا الغلام. وهذه المرأة خديجة بنت خويلد امرأته. وهذا الغلام ابن عمه علي بن أبي طالب. قال عفيف الكندي وأسلم وحسن إسلامه:
" لوددت أني كنت أسلمت يومئذ فيكون لي ربع الإسلام ".
أخرجه الحاكم في " المستدرك " (3 / 183) عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير بن حرب، حدثنا أبي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي عن ابن إسحاق، قال: حدثنا يحيى بن الأشعث، عن إسماعيل بن أياس بن عفيف الكندي، عن أبيه، عن جده قال لي: كنت امرأ تاجرا فقدمت الحج فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع بعض التجارة وكان امرأ تاجرا فوالله! إني لعنده بمنى إذ خرج من خباء قريب منه فنظر إلى الشمس فلما رآها قد مالت قام يصلي قال: ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلي، ثم خرج غلام قد راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معهما يصلي فقلت للعباس: من هذا يا عباس؟
قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي قلت: من هذه المرأة؟ قال: هذه المرأة؟ قال: هذه امرأته خديجة بنت خويلد. قلت:
من هذا الفتى؟ قال: علي بن أبي طالب. قلت: ما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلي وهو يزعم أنه نبي ولم يتبعه فيما ادعى إلا امرأته وابن عمه هذا الغلام ".
وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر. وكان عفيف يقول إنه قد أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه.
" لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثانيا مع علي عليه السلام ".
أخرجه ابن عبد البر في " الإستيعاب (3 / 32).
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»