المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٣٦
أحاديث عائشة أم المؤمنين (كلاب الحوأب) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى، عن إسماعيل، ثنا قيس قال: لما أقبلت عائشة بلغت مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب، قالت: أي ماء هذا؟ قالوا: ماء الحوأب قالت: ما أظنني إلا أني راجعة " فقال بعض من كان معها:
بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله عز وجل ذات بينهم. قالت: أين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لها ذات يوم:
" كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟ ".
أخرجه أحمد في " المسند " (6 / 52) رجال هذا الإسناد كلهم ثقات - وله شاهد من حديث أم سلمة عليها السلام أخرجه الحاكم (3 / 119) قالت: ذكر النبي (صلى الله عليه وسلم) خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال: " انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت " ثم التفت إلى علي فقال: " إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها " صححه الحاكم والذهبي وصححه البيهقي وعند ابن حجر في " الصواعق المحرقة " صلى الله عليه وسلم / 184. وكل حديث ورد فيه الحميراء ضعيف سوى هذا الحديث أخرجه الحاكم من حديث أم سلمة حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، أن عائشة قالت لما أتت على الحوأب سمعت نباح الكلاب فقالت: ما أظنني إلا راجعة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لنا:
" أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟ " فقال لها الزبير: ترجعين عسى الله عز وجل أن يصلح بك بين الناس؟
أخرجه أحمد في " المسند " (6 / 97) رجاله أربعة - الأول محمد بن جعفر هو أبو عبد الله الهذلي المعروف بغندر قال العجلي: ثقة وكان من أثبت الناس في حديث شعبة وقال ابن سعد: ثقة إن شاء الله وقال أبو حاتم: كان صدوقا وفي حديث شعبة ثقة - وقد تابعه يحيى بن سعيد.
والثاني - شعبة بن الحجاج هو ثقة ثبت كما مر والثالث - إسماعيل بن أبي خالد وكان ثقة ثبتا احتج به الجماعة.
والرابع - قيس بن أبي حازم أدرك الجاهلية وثقه ابن معين ومن تكلم فيه فقد آذى نفسه قال ابن حجر.
والحديث صحيح بهذا الإسناد وله شواهد كثيرة منها ما رواه الحاكم والبيهقي وغيرهم كما مر.
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»