أحاديث عائشة (الدم مع النساء) أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس، عن زيد بن أبي عتاب، عن عروة، عن عائشة، قالت: توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين سحري ونحري وفي دولتي لم أظلم فيه أحدا، فعجبت من حداثة سني أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قبض في حجري فلم أتركه على حاله حتى يغسل، ولكن تناولت وسادة فوضعتها تحت رأسه، " ثم قمت مع النساء أصيح والتدم " وقد وضعت رأسه على الوسادة وأخرجه عن حجري.
أخرجه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " (2 / 266) رجاله أربعة: الأول محمد بن عمر بن واقد الواقدي وقد ضعفه جمع وقال البخاري: متروك الحديث.
والثاني - عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس حجازي ذكره ابن حبان في الثقاة وقال البخاري: لا يتابع حديثه.
والثالث - زيد بن أبي عتاب ذكره ابن حبان في الثقاة ووثقه ابن معين واحتج به أبو داود وغيره والرابع - عروة بن الزبير بن العوام قال ابن سعد كان ثقة فقيها عالما ثبتا مأمونا.
سند هذا الحديث ضعيف لأجل الواقدي قال فيه الذهبي: وهو ضعيف مع جلالته: والمتن صحيح من وجوه حدثنا جعفر بن مهران، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد قال: سمعت عائشة تقول: مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين سحري ونحري وفي بيتي، ولم أظلم فيه أحدا، فمن سفهي وحداثة سني أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قبض وهو في حجري، ثم وضعت رأسه على وسادة، وقمت أنتدب مع النساء وأضرب وجهي " أخرجه أبو يعلى في " المسند " (4 / 323) ح / 4568 رجاله خمسة: الأول - جعفر بن مهران لم أعثر عليه والثاني - عبد الأعلى هو ابن حماد بن نصر الباهلي الزمى؟؟ قال ابن معين وأبو حاتم وابن قانع والدارقطني ومسلمة والخليلي: ثقة وقال البخاري: مات سنة (237 ه).
وأما بقية رجاله ثقات والإسناد مبهم لجهالة جعفر بن مهران. والحديث صحيح من رواية أحمد كما مر.