المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ١٣١
أحاديث عائشة (فقام إليها) حدثنا محمد بن بشار، نا عثمان بن عمر، نا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: " ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله (صلى الله عليه وسلم) في قيامها وقعودها من فاطمة الزهراء ابنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت: وكانت إذا دخلت على النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إليها، فقبلها وأجلسها في مجلسه وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها ".
فلما مرض النبي (صلى الله عليه وسلم) دخلت فاطمة الزهراء فأكبت عليه، فقبلته ثم دفعت رأسها، فبكت ثم أكبت عليه ثم رفعت رأسها فضحكت.
فقلت: إن كنت لأظن إلا هذه من أعقل نساءنا فإذا هي من النساء فلما توفي النبي (صلى الله عليه وسلم) فقلت لها: رأيت حين أكبت على النبي (صلى الله عليه وسلم) فرفعت رأسك فبكيت، ثم أكبت عليه، فرفعت رأسك فضحكت ما حملك على ذلك؟ قالت: إني إذا لبذرة، أخبرني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت هذا، ثم أخبرني أني أسرع أهله لحوقا به، فذاك حين ضحكت.
أخرجه الترمذي في " الصحيح " (4 / 362) وقد أخرجه المحب الطبري في " ذخائر العقبى " صلى الله عليه وسلم / 41 ونسبه إلى الترمذي وقال: حسن غريب. وقال الحافظ ابن حجر في " التلخيص الحبير) (4 / 93) ح / 1830 -: وفي السنن الثلاثة عن عائشة قالت: ما زالت؟؟؟
أحدا كان أشبه سمتا وهديا ودلا برسول الله (صلى الله عليه وسلم) من فاطمة، وكان إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكانت إذا دخل عليها قامت إليه، فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها.
رجاله ستة: الأول: محمد بن بشار هو أبو بكر الحافظ بندار وثقه العجلي وقال الدارقطني: من الحفاظ الإثبات والثاني: عثمان بن عمر أبو عدي العبدي قال أحمد وابن معين وابن سعد والعجلي: ثقة وزاد العجلي ثبت في الحديث والثالث: إسرائيل هو أبو يوسف السبيعي وثقه ابن نمير وابن سعد. والرابع: ميسرة بن حبيب هو أبو غانم النهدي وثقه ابن معين والنسائي والعجلي وأحمد. والخامس: المنهال بن عمرو ثقة والسادس، عائشة بنت طلحة قال ابن معين: ثقة حجة. فالإسناد صحيح.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»