حديث زينب بنت جحش (مقتل الحسين) حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا عبد السلام بن حرب، عن ليث عن، عن أبي القاسم مولى زينب، عن زينب بنت جحش أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان نائما عندها وحسين عليه السلام يحبو في البيت، فغفلت عنه، فحبا حتى بلغ النبي (صلى الله عليه وسلم) فصعد على بطنه، ثم وضع ذكره في سرته، قالت: واستيقظ النبي (صلى الله عليه وسلم) فقمت إليه فحططته عن بطنه، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) " دعي ابني " فلما قضى بوله أخذ كوزاء من ماء فصبه عليه، ثم قال: " إنه يصب من الغلام ويغسل من الجارية " قالت: توضأ ثم قام يصلي واحتضنه فكان إذا ركع وسجد وضعه، وإذا قام حمله، فلما جلس جعل يدعو ويرفع يديه ويقول، فلما قضى الصلاة، فلت: يا رسول الله! لقد رأيتك تصنع اليوم شيئا ما رأيتك تصنعه؟ قال:
" إن جبريل أتاني وأخبرني أن ابني يقتل " قلت فآراني إذا، فأتاني تربة حمراء ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (24 / 54 الحديث / 141 رجاله خمسة: الأول: علي بن عبد العزيز هو ثقة وتقدم مرارا والثاني، أبو نعيم هو الفضل بن دكين ثقة وسبق ذكره والثالث: عبد السلام بن حرب بن سلم أبو بكر الملائي الحافظ. قال أبو حاتم: ثقة صدوق وقال ابن معين:
صدوق ليس به بأس وقال الدارقطني: ثقة حجة وقال العجلي: ثقة ثبت. مات سنة (187 ه) والرابع: ليث هو ابن أبي سليم أبو بكر الكوفي وهو حسن الحديث احتج به مسلم وقد ضعفه والخامس: أبو القاسم قيل: اسمه حدمر مولى عبس - لم أعرفه وقيل: اسمه حدير.
إسناده ليس بجيد لجهالة أبي القاسم مولى زينب وأما بقية رجاله ثقات فالحديث صحيح لغيره وفي هذا الباب عن أم سلمة وأم الفضل بنت الحارث وعائشة وجماعة من الصحابة. وأما قصة البول في هذا الحديث عجيب غريب - وأخرجه الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9 / 188) وقال: رواه الطبراني بإسنادين وفيهما من لم أعرفه. وله شاهد من حديث أم الفضل عند الحاكم والبيهقي بمعناه صححه الألباني يأتي في أحاديثها.