المتعة - السيد علي الميلاني - الصفحة ٥١
ويكذب بعضها بعضا؟ وقد وجدتم الخبر عند النسائي بسند واحد وفيه خيبر وحنين، كلاهما بسند واحد!
حديث التحريم في تبوك، نص الحافظ ابن حجر بأنه خطأ هذا واحد.
وحديث التحريم في خيبر خطأه كبار الأئمة وكذبه أعلام الحديث والرجال والسير، لاحظوا السهيلي يقول: هذا غلط هذا كذب.
فابن عبد البر، والبيهقي، وابن حجر العسقلاني، والقسطلاني صاحب إرشاد الساري، والعيني صاحب عمدة القاري، وابن كثير في تاريخه، وابن القيم كلهم قالوا: هذا غلط وخطأ (1)، بل قالوا:
النهي عن نكاح المتعة يوم خيبر شئ لا يعرفه أحد من أهل السير ورواة الأثر.
إذن، فماذا يبقى؟ وما الفائدة من الافتراء على علي، وبقي عمر في تحريم المتعة وحده.
وهذه الأحاديث كلها - كما قرأنا - تنص على أن عبد الله بن عباس كان يقول بالحلية، وهناك أحاديث أخرى أيضا لم أقرأها

(١) فتح الباري ٩: ١٣٨، عمدة القاري ١٧: ٢٤٦، إرشاد الساري ٦: ٥٣٦ و ٨: ٤١، زاد المعاد ٢: ١٨٤، البداية والنهاية ٤: ١٩٣.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 » »»
الفهرست