المؤتمرات الثلاثة - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٧٦
والسيف والقوة، واحتجت فاطمة على أبي بكر وعمر لكنهما لم يسمعا كلامها، بل نهراها ومنعاها، ولذلك لم تكلمهما حتى ماتت غاضبة عليهما!
قال العباسي: لكن عمر بن عبد العزيز رد فدك على أولاد فاطمة - في أيام خلافته -؟
قال العلوي: وما الفائدة؟ فهل لو أن إنسانا غصب منك دارك وشردك ثم جاء إنسان آخر بعد أن مت أنت، ورد دارك على أولادك كان ذلك يمسح ذنب الغاصب الأول؟
قال الملك: يظهر من كلامكما - أيها العباسي والعلوي - أن الكل متفقون على غصب أبي بكر وعمر فدكا؟
قال العباسي: نعم ذكر ذلك التأريخ (1).
قال الملك: ولماذا فعلا ذلك؟
قال العلوي: لأنهما أرادا غصب الخلافة، وعلما بأن فدك لو بقيت بيد فاطمة لبذلت ووزعت واردها

(1) الهيثمي في مجمعه 9: 39، والإمامة والسياسة، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، وغيرهم.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»