المؤتمرات الثلاثة - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٦٥
المنطق واللين وصار ذلك سببا لكثرة أعداء الإسلام، فإذن: فتوحات عمر شوهت سمعة الإسلام وأعطت نتائج سلبية معكوسة.
ولو لم يغصب أبو بكر وعمر وعثمان الخلافة من صاحبها الشرعي: الإمام علي (عليه السلام)، وكان الإمام يتسلم مهام الخلافة بعد الرسول مباشرة لكان يسير بسيرة الرسول ويقتفي أثره، ويطبق منهاجه الصحيح، وكان ذلك موجبا لدخول الناس في دين الإسلام أفواجا، ولكانت رقعة الإسلام تتسع حتى تشمل وجه الكرة الأرضية!
ولكن: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وهنا تنفس السيد العلوي تنفسا عميقا، وتأوه من صميم قلبه وضرب بيد على أخرى أسفا وحزنا على ما حل بالإسلام بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بسبب غصب الخلافة من صاحبها الشرعي: الإمام علي (عليه السلام).
قال الملك - موجها الكلام إلى العباسي -: ما هو جوابك على كلام العلوي؟
قال العباسي: إني لم أسمع بمثل هذا الكلام من ذي قبل!
قال العلوي: الآن وحيث سمعت هذا الكلام،
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»