التشيع حق، وإن المذهب الصحيح فقط هو مذهب الشيعة منذ أيام دراستي ولذا أعلن أنا أيضا تشيعي.
وهكذا دخل أغلب العلماء والوزراء والقواد الحاضرين في المجلس (وكان عددهم يقارب السبعين) في مذهب الشيعة.
وانتشر خبر تشيع الملك ونظام الملك والوزراء والقواد والكتاب في كافة البلاد، فدخل في التشيع عدد كبير من الناس، وأمر نظام الملك - وهو والد زوجتي - أن يدرس الأساتذة مذهب الشيعة في المدارس النظامية في بغداد!
لكن بقي بعض علماء السنة الذين أصروا على الباطل على مذهبهم السابق مصداقا لقوله تعالى: * (فهي كالحجارة أو أشد قسوة) *.
وأخذوا يحيكون المؤامرات ضد الملك ونظام الملك وحملوه تبعة هذا الأمر، إذ كان هو العقل المدبر للبلاد، حتى امتدت إليه يد أثيمة - بإيعاز من هؤلاء المعاندين السنة - فاغتالوه في 12 رمضان سنة 485، وبعد ذلك اغتالوا الملك شاه سلجوقي.
فإن لله وإنا إليه راجعون، فلقد قتلا في سبيل الله