أهل البيت وأتباعهم وقد بلغ السيل الزبى، حتى قام المسلمون في أمصارهم بالثورة على الفساد الذي تفشى في دست الحكم ووصل ذروته في عهد عثمان بن عفان نتيجة سوء إدارته وسوء تصرف عماله حتى أدى ذلك إلى مقتله، عند ذلك أجمعت الأمة على تصحيح مسيرتها ورفع الجور عنها، والبيعة للإمام علي أمير المؤمنين خليفة لرسول رب العالمين. إلا أن الحاقدين والحاسدين والطامعين، نكثوا البيعة وأثاروا الحروب ضد الإمام علي، بعدما يأسوا من الحصول على أغراضهم الدنيوية من مناصب وأموال التي كانوا يتمتعون بها أيام خلافة عثمان، بالإضافة إلى خوفهم من عدل علي (عليه السلام) لمحاسبتهم " من أين لك هذا؟ ".
فزحفت جيوشهم من مكة إلى البصرة بزعامة عائشة بنت أبي بكر، وطلحة بن عبيدة، والزبير بن العوام، وبمؤازرة بني أمية، وفي مقدمتهم مروان بن الحكم،