الكشكول المبوب - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٩٤
الكفر والإلحاد والشرك.
ثم جاء دور خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ليجابهه كفار قريش وفراعنة عصرهم، وليصمد أمام عدوانهم وكان على رأسهم أبو جهل، وصخر بن حرب (أبو سفيان) وغيرهم من الذين أثاروا الحروب المرة تلو الأخرى ضد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في بدر، واحد، والأحزاب، وحنين وغيرها وكان النصر حليف الإيمان، وقد اشتد الاصطدام واحتدم بعد رحيل الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) والتحاقه بالرفيق الأعلى.
* (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين) *.
بشكل وآخر سيطر زعماء الانقلاب في يوم السقيفة، وأخذوا بأيديهم زمام المبادرة، وتحملت الأمة من جراء ذلك ما تحملت من ظلم وجور وتعسف واضطهاد لا سيما
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»