مضرجا بدماء الشهادة على أرضه دون تجهيز أو دفن، تاركة أرض الآباء والأجداد إلى مصير مجهول وعلى صدر هذه الأرملة طفلها الرضيع الذي لا يتجاوز الأشهر يصرخ من شدة الجوع والعطش، ولا يوجد عند الأم من لبن تطعمه لجفاف ثدييها من الجوع والعطش وهي الأخرى حائرة واجمة وأمامها أطفالها يتضورون ويصرخون من العطش والجوع... وما أدري ما حل بهم الزمان.
هذه ثلاث صور نقلتها لكم وأضعها أمامكم وهي من عشرات الصور بل من مئات الصور المأساوية التي يعاني منها المهاجرون الجدد من الأهوار. لو أمعنتم النظر في هذه المصائب التي لو أصابت بعضها واحدا منكم لا سمح الله فماذا تفعلون؟
هذه صرخة مظلوم - ونفثة مصدور - وبحة مخنوق - وآهة محتضر أنقلها لكم، وهم يستصرخون الضمير