وأحاطت بها النسوة فساعدنها على قطع حبل المسر والتضميد، ومن جانب آخر تجد الطفل يطلق الصراخات الشديدة من العطش ولا أحد يسعفه بقطرة ماء نقي لأنه لا وجود له، وأصبح الطفل بين الموت والحياة...
وما أدري هل قهر الموت وتغلب عليه أم إنه أسلم روحه إلى خالقه؟
2 - شيخ هرم... وهذا الشيخ الهرم مريض، هاجر من أرضه وأرض أجداده على القارب المشحوف، وهو في أشد حالات الضعف والإعياء، واعترته سكرات الموت وهو يجالده بعزم، غير أن القدر والموت داهمه في عرض الهور، ولما وصل إلى اليابسة فإذا هو جثة هامدة.
3 - العجوز، والأرملة، والأيتام...
وهذه المرأة العجوز الثكلى وإلى جانبها زوجة ولدها الشهيد الذي تركته توا في ساحة المعركة جثة هامدة