الكشكول المبوب - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٢٠١
مقاتلا، هذا ما كان بعض أجرامه في السنة الأولى من تسلطه على الحكم.
وفي السنة الثانية، جهز يزيد الخزي والعار، جيشا جرارا بقيادة المجرم مسلم بن عقبة لغزو مدينة الرسول، في " يوم الحرة " فأباد المدينة وقتل النسل والحرث وهتك الأعراض، وقتل الأنفس البريئة من الأطفال والشيوخ والنساء، وأباحها لجنده ثلاثة أيام، في جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وصار سبة الدهر والعار.
وفي السنة الثالثة من حكمه، وهي الأخيرة هجم بجيشه على بيت الله الحرام الآمن وأحرق الكعبة وهدمها " بالمنجنيق "، وفعل الأفاعيل وهتك الحرمات، خاصة حرمة بيت الله الحرام الذي جعله الله آمنا لمن قصده منذ أن بناه إبراهيم الخليل (عليه السلام) والذي كان موضع تقديس الناس وحتى المشركين منهم في العصور الجاهلية الغابرة فضلا عن المسلمين، وبذلك وصل الصراع الدائر بين الحق والباطل وبين الكفر والإيمان إلى أوجه، وفي أبشع
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»