العصمة - السيد علي الميلاني - الصفحة ٢٩
ويرويه أيضا الذهبي في سير أعلام النبلاء (1) ويرويه الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري (2) ويوجد في غير هذه الكتب، فهل من عاقل مسلم يشك في ثبوت هذه الحالة لرسول الله ولعلي وللأئمة الأطهار؟!.
ثم إن عليا (عليه السلام) يقول: وإني لمن قوم لا تأخذهم في الله لومة لائم، سيماهم سيما الصديقين، وكلامهم كلام الأبرار، عمار الليل ومنار النهار، مستمسكون بحبل الله، يحيون سنن الله وسنن رسوله، لا يستكبرون ولا يغلون ولا يفسدون، قلوبهم [لاحظوا هذه الكلمة بعد الكلمات السابقة، وكل كلمة تدل على مقام] في الجنان وأجسادهم في العمل (3).
وإني لمن قوم [فمن قومه؟ لا بد الأئمة الأطهار من ذريته] قلوبهم في الجنان وأجسادهم في العمل، ومن كان قلبه في الجنة وهو في هذا العالم، أتراه يشك، أتراه يسهو، أتراه يلهو، أتراه ينسى.
هذا بالنسبة إلى أمير المؤمنين سلام الله عليه.

(١) سير أعلام النبلاء ٢ / ٥٩٥. مؤسسة الرسالة - بيروت - ١٤٠٥.
(٢) فتح الباري ١ / ١٧٤. دار إحياء التراث - بيروت - ١٤٠٢ ه‍.
(٣) نهج البلاغة ٢ / 184 شرح محمد عبده. مطبعة الاستقامة - القاهرة.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست