العصمة - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٢
القلب؟ لأن هذه الحالة تنفر الناس، لانفضوا من حولك، فإذا كان ساهيا، كان ناسيا، أو كان لاهيا وغير ذلك، لانفضوا من حوله.
يقول (رحمه الله): وقد تكلمنا على الآيات التي يتعلق بها المبطلون في جواز المعاصي من الأنبياء، وبينا الصحيح في تأويلها في كتابنا المفرد تنزيه الأنبياء والأئمة (1).
نعم، لا بد من تأويل كل ما جاء مخالفا بظاهره لما قرره العقل والعلم وأجمع عليه العلماء.
مع الشيخ الصدوق في مسألة سهو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
إن علماءنا رحمهم الله لم يوافقوا الشيخ الصدوق (1) (رحمه الله) الذي ذهب تبعا لشيخه في مسألة سهو النبي إلى مذهب لم يوافقه عليه من أكابر الطائفة أحد، لا من قبله ولا من بعده، إنه استند إلى رواية ذي الشمالين، أما سائر علمائنا فقد أخذوا بالرواية القائلة بأن رسول الله لم يسجد سجدتي السهو قط، وكيف يسهو ويسجد سجدتي السهو من كان قلبه في الجنان وجسده في العمل كما عبر الإمام أمير المؤمنين

(١) الذخيرة في علم الكلام: ٣٣٨.
(٢) من لا يحضره الفقيه ١ / 234. دار صعب - بيروت - 1401 ه‍.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست