العصمة - السيد علي الميلاني - الصفحة ٤٠
وأما في كتبنا فرواياته كثيرة كذلك.
ولو أردنا أن نفهم مغزى هذا الحديث، فإن هذا الحديث تشبيه لأهل البيت بسفينة نوح من ركبها [واضح أن معنى من ركبها يعني الكون مع أهل البيت، من كان مع أهل البيت، من اقتدى بأهل البيت، من تبع أهل البيت] نجى، ومن تخلف عنها [كائنا من كان، سواء كان منكرا لإمامة جميع الأئمة، أو منكرا حتى لواحد منهم] هلك، ولا فرق حتى لو كان المتخلف ابن رسول الله كابن نوح، ولو أن رسول الله نادى: يا رب أصحابي أصحابي يجاب: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، كما يقول نوح: يا رب ابني، فيأتي الجواب: ﴿إنه ليس من أهلك﴾ (1).
فتدور قضية النجاة من الهلكات مدار الكون مع أهل البيت، وأهل البيت وسيلة النجاة، وكل فعل من أفعالهم وكل حال من أحوالهم حجة، وهم القدوة والأسوة في جميع الأحوال.

(٤٠)
مفاتيح البحث: الحج (1)، سورة هود (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 » »»
الفهرست