حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، قال: انتهيت إلى عبد الله ابن عمرو بن العاصي وهو جالس في ظل الكعبة فقلت: (والحديث طويل وهذا طرف منه) " هذا ابن عمك معاوية يعني يأمرنا بأكل أموالنا بيننا بالباطل وأن نقتل أنفسنا ".
وقد قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل)؟
قال: فجمع يديه فوضعها على جبهته ثم نكس هنية ثم رفع رأسه فقال: أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله عز وجل.
أخرجه أحمد في " المسند " (2 / 161) حدثنا زهير بن حرب وإسحق بن إبراهيم، قال: " إسحاق: أخبرنا وقال زهير: نا جرير، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال: دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة والناس مجتمعون عليه فأتيتهم فجلست إليه فقلت له: " هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل، ونقتل أنفسنا " والله، يقول: (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) قال: فسكت ساعة ثم قال: أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله عز وجل.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير وأبو سعيد الأشج قالوا: أنا وكيع (ح) قال: وحدثنا أبو كريب، قال: نا أبو معاوية كلاهما، عن الأعمش بهذا الإسناد نحوه.
محمد بن رافع، قال: نا أبو المنذر إسماعيل بن عمر، قال: نا يونس بن أبي إسحاق الهمداني قال: نا عبد الله بن أبي السفر، عن عامر، عن عبد الرحمن ابن عبد رب الكعبة العائذي، قال: رأيت جماعة عند الكعبة، فذكر حديث نحو حديث الأعمش.
أخرجه مسلم في " الصحيح " (2 / 126) كتاب الإمارة