العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٦٥
حدثنا أبو اليمان، أنا شعيب، عن الزهري () وحدثني محمود، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرجل ممن يدعي الإسلام: " هذا من أهل النار " فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصابته جراحته، فقيل: يا رسول الله! الذي قلت له: " إنه من أهل النار " فإنه قد قاتل قتالا شديدا وقد مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" إلى النار " فقال: فكان بعض الناس أن يرتاب فبينا هم على ذلك إذ قيل: إنه لم يمت ولكن به جراحا شديدا، فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال:
" الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله ثم أمر بلالا فنادى في الناس أنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وأن الله ليؤيد الدين بالرجل الفاجر " أخرجه البخاري في " الجامع الصحيح " (1 / 431) باب إن الله ليؤيد الدين بالرجل الفاجر من كتاب الجهاد حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: لما كان يوم حنين أثر النبي صلى الله عليه وسلم أناسا في القسمة، أعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل وأعطى عيينة مثل ذلك وأعطى أناسا من أشراف العرب وآثرهم يومئذ في القسمة فقال رجل: " والله إن هذه القسمة ما عدل فيها أو ما أريد فيها وجه الله " فقلت: والله لأخبرن النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته فأخبرته فقال: " فمن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله رحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر " أخرجه البخاري في " الجامع الصحيح " (1 / 446) كتاب الجهاد
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»