العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٨٠
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا زيد بن الحباب، حدثني الحسين بن واقد، حدثني عبد الله بن بريدة، حدثني أبي، قال: حاصرنا خيبر، " فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له، ثم أخذه من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس يؤمئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني دافع اللواء غذا لي رجل يحب الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح له. فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا فلما إن أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة ثم قام قائما، فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له قال بريدة: وأنا فيمن تطاول لها.
أخرجه أحمد في " المسند " (5 / 353) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر وروح المعنى قالا: ثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، قال روح الكردي، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه بريدة الأسلمي، قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصن أهل خيبر أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء عمر بن الخطاب ونهض معه من نهض من المسلمين فلقوا أهل خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " لا عطين اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ".
فلما كان الغد دعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء ونهض الناس معه فلقى أهل خيبر وإذا مرحب يرتجز بين أيديهم وهو يقول: لقد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب أطعن أحيانا وحينما أضرب * إذ الليوث أقبلت تلهب قال: فاختلف هو وعلي ضربتين فضربه على هامته حتى عض السيف منها بأضراسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته، قال:
وما تتام آخر الناس مع علي حتى فتح له ولهم.
أخرجه أحمد في " المسند " (5 / 358)
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»