حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو المغيرة، ثنا معاذ بن رفاعة، حدثنا أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم هوازن بالجعرانة قام رجل من بني تميم فقال: " اعدل يا محمد! " فقال: " ويلك ومن يعدك إذا لم أعدل لقد خبت وخسرت إن لم أعدل ". قال: فقال عمر: يا رسول الله! " ألا أقوم فاقتل هذا المنافق "؟ قال:
" معاذ الله أن تتسامع الأمم أن محمدا يقتل أصحابه " ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" إن هذا وأصحابه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق الرماة من الرمية " قال معاذ: فقال لي أبو الزبير: فعرضت هذا الحديث على الزهري، فما خالفني إلا أنه قال: النضى قلت: القدح فقال: ألست برجل عربي؟
أخرجه أحمد في " المسند " (4 / 354) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، أنا سفيان، عن أبيه، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال: بعث علي إلى النبي وهو باليمن بذهيبة في تربتها فقسمها بين الأقرع بين حابس الحنظلي ثم أحد بني مجاشع وبين عيينة بن بدر الفزاري وبين علقمة بن علاثة العامر ثم أحد بني كلاب وبين زيد الخير الطائي ثم أحد بني نبهان، قال: فغضبت قريش والأنصار قالوا: يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا قال: " إنما أتألفهم " قال: فأقبل رجل غائر العينين نأتي الجبين كث اللحية مشرف الوجنتين محلوق قال: فقال:
" يا محمد اتق الله " قال: " فمن يطيع الله إذا عصيته يأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني؟ " قال: فسأل رجل من القوم قتله النبي أراه خالد بن الوليد فمنعه فلما ولى قال:
" إن من ضئضئ هذا قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لأن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد ".
أخرجه أحمد في (3 / 73) أخرجه ابن عاصم في (2 /) ح /