حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما قال: فقال رجل من الأنصار: " إن هذه القسمة ما أريد فيها وجه الله عز وجل " قال: عبد الله: عدو الله أما لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قلت! قال: فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فاحمر وجهه، وقال:
" رحمة الله على موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر " أخرجه أحمد في " المسند " (1 / 435) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان، قال: سمعت أبا وائل قال: قال عبد الله:
قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما، فقال رجل: " إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله " قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فأحمر وجهه، قال: شعبة: وأظنه قال: وغضب حتى وددت أني لم أخبره، قال شعبة، وأحسبه قال: " يرحمنا الله وموسى " شك شعبة في " يرحمنا الله وموسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر " هذه ليس فيها شك قد أوذي بأكثر من ذلك فصبر " أخرجه أحمد في " المسند " (1 / 441) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الصمد وعفان قالا: ثنا حماد بن سلمة، قال عفان: أنا عطاء بن السائب، عن بلال بن يقطر، عن أبي بكرة، قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنانير فجعل يقبض قبضة ثم ينظر عن يمينه كأنه يؤامر أحدا ثم يعطي ورجل أسود مطموم عليه ثوبان أبيضان بين عينيه أثر السجود فقال: " ما عدلت في القسمة " فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " من يعدل عليكم بعدي؟ " قالوا: يا رسول الله: ألا نقتله؟ فقال: " لا " ثم قال لأصحابه:
" هذا وأصحابه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لا يتعلقون من الإسلام بشئ " أخرجه أحمد في " المسند " (5 / 42)