حدثنا محمد بن بكار، حدثنا أبو معشر، حدثنا أفلح بن عبد الله بن المغيرة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبي سعيد قال: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بين الناس قسمة، فقام رجل من بني أمية فقال له: " اعدل يا رسول الله! " فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خبت إذا وخسرت إن لم أعدل أنا فمن يعدل ويحك؟ " أخرجه أبو يعلى الموصلي في " المسند " (2 / 7) ح / 1018 - والذهبي (3 / 432) قوله: فقام رجل من بني أمية هو عثمان بن عفان ويؤيده ما رواه أحمد بن حنبل في المسند حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الصمد، ثنا القاسم يعني ابن الفضيل، ثنا عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، قال: دعا عثمان بن عفان ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم عمار بن ياسر، فقال: " إني سائلكم وإني أحب أن تصدقوني، نشدتكم الله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤثر قريشا على سائر الناس ويؤثر بني هاشم على سائر قريش فسكت القوم فقال عثمان: لو أن بيدي مفاتيح الجنة لأعطيتها بني أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم ".
فبعث إلى طلحة والزبير، فقال عثمان: ألا أحدثكما عنه يعني عمارا أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بيدي نتمشى في البطحاء حتى أتى على أبيه و أمه وعليه يعذبون فقال أبو عمار: يا رسول الله! الدهر هكذا؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " إصبر، ثم قال: " اللهم اغفر لآل ياسر " وقد فعلت " أخرجه أحمد بن حنبل في " المسند " (1 / 62) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري قال: بينا رسول الله يقسم قسما إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التميمي فقال: اعدل يا رسول الله! " فقال: " ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل؟ " فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله! أتأذن لي فيه فأضرب عنقه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " دعه فإن له أصحابا يحتقر أحدكم صلاته مع صلاته وصيامه مع صيامه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية "...
فنزلت فيهم " ومنهم من يلمزك في الصدقات " الآية قال أبو سعيد: أشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن عليا حين قتله وأنا معه...
أخرجه أحمد في " المسند " (3 / 56)