حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا علي بن عاصم، عن حميد، عن أنس وذكر رجلا عن الحسن قال: استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس في الأسارى يوم بدر فقال: " إن الله عز وجل قد أمكنكم منهم، قال: فقام عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله! أضرب أعناقهم قال: فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا أيها الناس! إن الله قد أمكنكم منهم وإنما هم إخوانكم بالأمس " قال: فقام عمر فقال: يا رسول الله!
أضرب أعناقهم فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثم عاد النبي صلى الله عليه وسلم فقال للناس مثل ذلك: فقام أبو بكر فقال: يا رسول الله! إن ترى أن تعفو عنهم وتقبل منهم الفداء قال: فذهب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان فيه من الغم قال: فعفا عنهم، وقبل منهم الفداء، قال:
وأنزل الله عز وجل: (لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم..) إلى آخر الآية.
أخرجه أحمد في " المسند " (3 / 243) حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عفان، ثنا حماد، عن ثابت، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حيث بلغه إقبال أبي سفيان، قال:
فتكلم أبو بكر فأعرض عنه ثم تكلم عمر فأعرض عنه فقال سعد بن عبادة: إيانا يريد رسول الله والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحار لاخضناها ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا، قال حماد: قال سليم، عن ابن عون، عن عمرو بن سعيد البغماد، فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فانطلقوا حتى نزلوا بدرا ووردت عليهم روايا قريش وفيهم غلام أسود لبني الحجاج فآخذوه وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه عن أبي سفيان وأصحابه فيقول: ما لي علم بأبي سفيان ولكن هذا أبو جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة وأمية بن خلف فإذا قال: ذاك ضربوه فإذا ضربوه قال: نعم. أنا أخبركم هذا أبو سفيان فإذا تركوه فسألوه قال: ما لي بأبي سفيان علم ولكن هذا أبو جهل وعتبة و شيبة وأمية في الناس، قال: فإذا قال: هذا أيضا ضربوه ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي فلما رأى ذلك انصرف فقال: والذي نفسي بيده أنكم لتضربوه إذا صدقكم وتتركونه إذا كذبكم قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا مصرع فلان غدا يضع يده على الأرض ههنا وههنا فما أماط أحدهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أحمد في " المسند " (3 / 356)