حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال:
اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال: " إيتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده " قال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندنا كتبا الله حسبنا، فاختلفوا وكثر اللغط قال:
" قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ".
فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه.
أخرجه البخاري في " الجامع الصحيح " (1 / 22) باب كتابة العلم من كتاب العلم.
حدثنا قبيصة، ثنا ابن عيينة، عن سليمان الأحول، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال: يوم الخميس وما يوم الخميس؟
ثم بكى حتى خضب ومعه الحصباء فقال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه يوم الخميس فقال:
" ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ".
فتنازعوا ولا يبتغي عند نبي صلى الله عليه وسلم تنازع فقالوا: أهجر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:
" دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه ". وأوصى عند موته بثلاث " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم " ونسيت الثالثة أخرجه البخاري في " الجامع الصحيح " (1 / 429) باب جوائز الوفد من كتاب الجهاد