ولمحمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليم أبي الفضل الصولي الجعفي الكوفي، المعروف بالصابوني، صاحب الفاخر في اللغة كتاب تفسير معاني تفسير القرآن وتسمية أصناف كلامه المجيد من شيوخ أصحابنا، سكن بمصر ومات فيها سنة ثلثمائة ه.
الصحيفة السابعة في أول التفاسير الجامعة لكل علوم القرآن فاعلم أن أول تفسير جمع فيه كل علوم القرآن هو كتاب الرغيب في علوم القرآن لأبي عبد الله محمد بن عمر الواقدي، ذكره ابن النديم في كتابه الفهرست ونص على تشيعه، ثم كتاب التبيان الجامع لكل علوم القرآن في عشر مجلدات كبار، لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن ابن علي الطوسي شيخ الشيعة، كان تولده سنة 385 ه، وتوفي في الغري سنة ستين وأربعمائة ه، ذكر في أوله أنه أول من جمع ذلك، وكتاب حقائق التنزيل ودقائق التأويل (1) وهو في كبر تفسير التبيان للسيد الشريف الرضي، أخي المرتضى، كشف فيه عن غرائب القرآن وعجائبه وخفاياه وغوامضه. وأبان غوامض أسراره، ودقائق أخباره وتكلم في تحقيق حقائقه، وتدقيق تأويله، بما لم يسبقه أحد إليه، ولا حام فكر أحد عليه، لكنه ليس بجامع لكل علوم القرآن، وله كتاب المتشابه في القرآن وكتاب مجازات القرآن، هذا ولم يزد عمره على سبع وأربعين سنة، وله في الأصل ترجمة حسنة، مات سنة ست وأربعمائة ه وروض