وقد نص على ذلك رشيد الدين ابن شهرآشوب في كتابه معالم علماء الشيعة، وذكر الشيخ أبو جعفر الطوسي شيخ الشيعة، والشيخ أبو العباس النجاشي في كتابيهما، في فهرست أسماء المصنفين من الشيعة مصنفا لأبي عبد الله سلمان الفارسي، ومصنفا لأبي ذر الغفاري، وأوصلا إسنادهما إلى رواية كتاب سلمان، وكتاب أبي ذر، وكتاب سلمان: كتاب حديث الجاثليق، وكتاب أبي ذر كتاب كالخطبة، يشرح فيه الأمور بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وحكى السيد الخونساري في كتاب الروضات في أحوال العلماء والسادات عن كتاب الزينة لأبي حاتم في الجزء الثالث منه: إن لفظ الشيعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان لقب أربعة من الصحابة: سلمان الفارسي، وأبي ذر الغفاري، والمقداد ابن الأسود الكندي، وعمار بن ياسر، وقد ذكر في كشف الظنون كتاب الزينة لأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني المتوفى سنة خمس ومائتين ه.
الصحيفة الثالثة في أول من صنف الآثار من كبار التابعين من الشيعة صنف هؤلاء في عصر واحد، لا ندري أيهم السابق في ذلك، وهم علي بن أبي رافع صاحب أمير المؤمنين عليه السلام، وخازن بيت ماله، وكاتبه.
قال النجاشي في كتابه في أسماء الطبقة الأولى من المصنفين من أصحابنا عند ذكره:
تابعي من خيار الشيعة، كانت له صحبة من أمير المؤمنين،