الشيعة إلى أحكام الشريعة وقد ذكرت أنا في كتابي نهاية الدراية في أصول علم الحديث ما يؤيد هذا العدد.
الصحيفة السابعة في ذكر بعض المتأخرين عنهم من أئمة علم الحديث وأرباب الجوامع الكبار التي إليها اليوم مرجع الشيعة في أحكام الشريعة فاعلم أن المحمدين الثلاث الأوائل، هم أرباب الجوامع الأربع، وهم: أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني صاحب الكافي المتوفى سنة ثمان وعشرين وثلثمائة ه أخرج فيه ستة عشر ألف وتسع وتسعين حديثا بأسنادهما ومحمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، المتوفى سنة 381 ه وهو المعروف بأبي جعفر الصدوق، ألف أربعمائة كتاب في علم الحديث، أجلها كتاب من لا يحضره الفقيه، وأحاديثه تسعة آلاف وأربعة وأربعون حديثا في الأحكام والسنن، ومحمد بن الحسن الطوسي شيخ الطائفة صاحب كتاب تهذيب الأحكام بوبه على ثلاثمائة وثلاثة وتسعين بابا، وأخرج فيه ثلاثة عشر ألف وخمسمائة وتسعين حديثا، وكتابه الآخر هو الاستبصار وأبوابه تسعمائة وعشرون بابا، أخرج في خمسة آلاف وخمسمائة وأحد عشر حديثا، وهذه هي الكتب الأربع التي عليها المعول، وإليها المرجع للشيعة، ثم المحمدين الثلاث الأواخر، أرباب الجوامع الكبار، وهم الإمام محمد الباقر بن محمد التقي المعروف بالمجلسي، مؤلف بحار الأنوار في الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة من آله الأطهار في ستة وعشرون مجلدا ضخما، وعليه تدور رحى الشيعة، لأنه لا أجمع منه في جوامع الحديث.