الشيعة وفنون الإسلام - السيد حسن الصدر - الصفحة ١٧٩
ومنهم السيد ركن الدين صاحب المتوسط شرح مقدمة ابن الحاجب بثلاث شروح اشتهر منها المتوسط، قال السيوطي قال ابن رافع في ذيل تاريخ بغداد قدم مراغة واشتغل على مولانا نصير الدين الطوسي وكان يتوقد ذكاء وفطنة فقدمه النصر وصار رئيس الأصحاب بمراغة وكان مجيد درس الحكمة وكتب الحواشي على التجريد وغيره وكتب لولد النصير شرحا على قواعد العقائد للنصير.
ولما توجه النصير إلى بغداد سنة 672 لازمه فلما مات النصير في هذه السنة صعد إلى الموصل واستوطنها ودرس بالمدرسة النورية وفوض إليه النظر في أوقافها وشرح مقدمة ابن الحاجب بثلاث شروح أشهرها المتوسط وتكلم في أصول الفقه وأخذ على السيف الآمدي ثم فوض إليه درس الشافعية بالسلطانية.
وقال الصفدي كان شديد التواضع يقوم لكل أحد حتى السقاء شديد الحلم وافر الجلالة عند التتار شرح مختصر ابن الحاجب الأصلي والشافية في التصريف وعاش بضعا وسبعين سنة وقال صاحب رياض العلماء السيد بن شرفشاه وهو السيد ركن الدين الاستربادي أعني أبا محمد الحسن بن محمد بن شرفشاه الحسيني له كتاب منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة ألفه باسم السلطان أويس بهادرخان.
وعندنا من مؤلفاته شرحه على قواعد العقائد لخواجه نصير الدين أستاذه انتهى، وقال صاحب الروضات كان من أعلام الشيعة نص على تشيعه جماعة من العلماء وذكر مصنفاته وعد منها منهج الشيعة ومات سنة 718 وقيل في 14 صفر سنة 715.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 » »»