الشيعة وفنون الإسلام - السيد حسن الصدر - الصفحة ١٧٨
غالب كتب النحو مثله جمعا وتحقيقا وحسن تعليل وقد أكب الناس عليه وتداولوه واعتمده شيوخ العصر ولقبه نجم الأئمة ولم أقف على اسمه ولا على شيء من ترجمته انتهى ما في طبقات السيوطي.
وقال الفاضل البغدادي في مقدمة خزانة الأدب في شرح شواهد شرح الرضي وقد رأيت في آخر نسخة قديمة من هذه الشروح ما نصه:
هو المولى الإمام العالم العلامة ملك العلماء صدر الفضلاء مفتي الطوائف الفقيه المعظم نجم الملة والدين محمد بن الحسن الاستربادي وقد أملا هذا الشرح بالحضرة الشريفة الغروية في ربيع الآخر من سنة ثمان وثمانين وستمائة.
قلت: وقد رأيت خط الفاضل الأصفهاني الشهير بالفاضل الهندي على ظهر شرح الرضي على الشافية في الصرف ما نصه شرح الشافية للشيخ الرضي المرضي نجم الملة والحق والحقيقة والدين الاستربادي الذي درر كلامه أسنى من نجوم السماء وتعاطيها السهل من تعاطى لئالئ الماء إذا فاء بشيء اهتزت له الطباع إذا حدث بحديث قرط الأسماع بالاستماع هو الذي بين الأئمة ملك مطاع للمؤلف والمخالف في جميع الأراضي والبقاع.
قلت: وقد أرخ هو في آخر شرحه على الكافية قبل أحكام هاء السكت قال هذا آخر شرح المقدمة والحمد لله على أنعامه وأفضاله بتوفيق إكماله وصلواته على محمد وكرم آله وقد تم تمامه وختم اختتامه في الحضرة المقدسة الغروية على مشرفها أفضل تحية رب العزة وسلامه في شوال سنة ست وثمانين وستمائة.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 » »»