الشيعة وفنون الإسلام - السيد حسن الصدر - الصفحة ١٧٧
والوجيه الواسطي وبدمشق من أبي اليمن الكندي وبرع في العربية والعروض وصنف فيهما.
وقال الشعر الرائق ونظم الايضاح والتكملة للفارسي فأجاد واتصل بالملك الأمجد فحظى عنده وعاش به رافضة تلك الناحية وكان وافر العقل قاليا في التشيع دينا متزهدا مات في الخامس والعشرين من ربيع الأول سنة 644 أربع وأربعين وستمائة.
ومنهم أحمد بن محمد أبو العباس الإشبيلي الأزدي المعروف بابن الحاج من أئمة النحو واللغة تخرج على الشلوبين وأمثاله حتى صار محققا بالعربية وحافظا للغات إماما في العروض قال في البدر السافر برع في لسان العرب حتى لم يبق فيه من يفوقه أو يدانيه وقال مجد الدين في البلغة كان يقول إذا مت يفعل ابن عصفور في كتاب سيبويه ما شاء وله على كتاب سيبويه إملاء وصنف في الإمامة كتابا حسنا أثبت فيه إمامة الاثني عشر كما في معالم العلماء وصنف في علم القرآن.
وله مختصر خصائص ابن جنى ومصنف في حكم السماع ومختصر المستصفى للغزالي في أصول الفقه وله حواشي في مشكلاته وعلى سر الصناعة وعلى الإيضاح.
وله كتاب النقود على الصحاح والإيرادات على المغرب مات سنة 647 وقال ابن عبد الملك مات سنة 651 والأول أصح.
ومنهم نجم الأئمة الرضي الأسترابادي قال السيوطي: الرضى الإمام المشهور صاحب شرح الكافية لابن الحاجب الذي لم يؤلف عليها بل ولا في
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 » »»