رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مما تنفع في هذا الباب.
بعد أن انتهت معركة بدر الكبرى بانتصار المسلمين، وقف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على قتلى المشركين فقال: (يا أهل القليب بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم كذبتموني وصدقني الناس، وأخرجتموني وآواني الناس، وقاتلتموني ونصرني الناس... - حتى قال -: هل وجدتم ما وعدكم ربي حقا) (1).
فلو كان هؤلاء القتلى الذين غادروا الحياة الدنيا لا يسمعون، فهل كان عبثا حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) معهم، وهو الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى؟