رواه أيضا الحافظ أبو الحسين القرشي في كتابه (الدلائل المبينة في فضائل المدينة).
وهكذا أيضا رواه الخلعي عن الدارقطني، وأورده ابن عساكر عن الخلعي، كلهم يذكرون عبيد الله مصغرا. فاتفقت الرواية بهذا الاسناد عن عبيد الله (1).
وهكذا في رواية البيهقي بإسناده الذي يلتقي مع إسناد الدارقطني في عبيد بن محمد الوراق، وفيه عبيد الله المصغر (2).
وعبيد الله هو عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، من صغار التابعين، ولد بعد سنة 70 ه، سمع الحديث من سالم بن عبد الله بن عمر، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، ونافع مولى عمر، وكان ملازما له، وقد سئل أحمد ابن حنبل عن مالك بن أنس، وأيوب السختياني، وعبيد الله بن عمر، أيهم أثبت في نافع؟ قال: عبيد الله أثبتهم وأحفظهم وأكثرهم رواية (3).
وقد ورد الحديث بنحو هذا اللفظ عن عبد الله بن عمر بن الخطاب من طريق آخر، أخرجه البزار في مسنده، قال: حدثنا قتيبة، ثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري، ثنا عبد الرحمن بن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من زار قبري حلت له شفاعتي.
قال الهيثمي: وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري، وهو ضعيف (4).
والغريب من الحافظ ابن كثير وهو يتصدى لجمع المسانيد والسنن أنه لا