الفوارق وأبينها.
قال الشيخ عبد الحق الدهلوي في اللمعات: قد تضافرت الأحاديث البالغة حد التواتر في كون المهدي من أهل البيت من أولاد فاطمة. انتهى.
قلت:
ويدل على ذلك: ما أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن أبي سعيد الخدري، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلاء يصيب هذه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم، فيبعث الله رجلا من عترتي من أهل بيتي فيملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا... الحديث (1).
وأخرج ابن ماجة عن أبي سعيد أيضا، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
" يكون في أمتي المهدي " (2).
وأخرج أيضا عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة " (3).
ورواه أحمد وابن أبي شيبة ونعيم بن حماد في الفتن (4).
وأخرج أيضا عن عبد الله بن مسعود، قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم، فلما رآهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم " اغرورقت عيناه وتغير لونه، قال: فقلت: ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه! فقال: