الروض الفسيح في الفرق بين المهدي والمسيح عليهما السلام - الشيخ محمد باقر الإلهي - ج ١ - الصفحة ٣٠
حكم الرفع، إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك (1).
وقال السويدي البغدادي في كتابه سبائك الذهب: الذي اتفق عليه العلماء أن المهدي هو القائم في آخر الوقت، وأنه يملأ الأرض عدلا، والأحاديث في ظهوره كثيرة (2).
وقال الشيخ أبو عبد الله جعفر بن محمد الإدريسي الحسني الكتاني في كتابه نظم المتناثر من الحديث المتواتر (3): قد نقل غير واحد عن الحافظ السخاوي أنها متواترة يعني أحاديث المهدي عليه السلام، والسخاوي ذكر ذلك في فتح المغيث.
قال: وفي تأليف لأبي العلاء إدريس بن محمد بن إدريس الحسني العراقي في المهدي هذا، أن أحاديثه متواترة أو كادت، وجزم بالأول غير واحد من الحفاظ النقاد.
وبالجملة: فإنكار المهدي وإنكار خروجه أمر عظيم لا ينبغي التفوه به، بل ربما أفضى بصاحبه إلى الكفر والخروج عن الملة والعياذ بالله تعالى.
وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، شيخ علماء نجد والحجاز في هذا العصر، ومعتمدهم في علوم الشرع المطهر: أما من أنكر ذلك يعني نزول عيسى وخروج الدجال والمهدي وزعم أن نزول المسيح بن مريم ووجود المهدي إشارة إلى ظهور الخير، وأن وجود

(١) راجع: الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة المطبوع ضمن موسوعة الإمام المهدي عليه السلام عند أهل السنة ٢ / ٧١ ٧٢: ١١٣ ١١٤.
(٢) سبائك الذهب: ٧٨.
(٣) انظر: نظم المتناثر من الحديث المتواتر المطبوع ضمن موسوعة الإمام المهدي عليه السلام عند أهل السنة 2 / 194: 144 145.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»