الروض الفسيح في الفرق بين المهدي والمسيح عليهما السلام - الشيخ محمد باقر الإلهي - ج ١ - الصفحة ٣٥
من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم " (1).
وأخرج أحمد وابن أبي شيبة وأبو داود وأبو يعلى والطبراني، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " يكون اختلاف عند موت خليفة، يخرج رجل من قريش من أهل المدينة إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام، فيبتعثون إليه جيشا من أهل الشام، فإذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فإذا بلغ الناس ذلك أتاه أهل الشام وعصائب من أهل العراق فيبايعونه، وينشأ رجل من قريش أخواله من كلب فيبتعثون إليهم جيشا فيهزمونهم ويظهرون عليهم فيقسم بين الناس فيؤهم، ويعمل فيهم بسنة نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم، ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، يمكث سبع سنين " (2).
وأخرج أحمد والباوردي في المعرفة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " أبشركم بالمهدي، رجل من قريش [من عترتي] (3) يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطا كما ملئت جورا وظلما، ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض.. " الحديث (4).
وأخرج الطبراني في الأوسط من طريق عمر بن علي، عن علي بن

(١) موارد الظمآن: ٤٦٣ باب ما جاء في المهدي.
(٢) سنن أبي داود ٤ / ١٠٧ ١٠٨، مسند أحمد ٦ / ٣١٦، المصنف ١١ / ٣٧٦ ح ٢٠٧٦٩، مسند أبي يعلى ١٢ / 369 370 ح 6940، المعجم الكبير للطبراني 23 / 39 ح 931.
(3) ما بين المعقوفين أثبتناه من العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي.
(4) العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2 / 58.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»