وقال القنوجي في الإذاعة: قال بعض حفاظ الأمة وأعيان الأئمة: إن كون المهدي من ذريته صلى الله عليه وآله وسلم مما تواتر عنه، فلا يسوغ العدول والالتفات إلى غيره (1).
2 ومنها: ما ورد في حليتهما، فإن بينهما في ذلك اختلافا بينا.
أخرج عبد الرزاق في المصنف وأبو داود في سننه عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يملك سبع سنين " (2).
وأخرج أبو داود كما في جامع الأصول لابن الجزري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " ليس بيني وبينه يعني عيسى عليه السلام نبي، وإنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، فإنه رجل مربوع، إلى الحمرة والبياض، ينزل بين ممصرتين، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل.. " الحديث (3).
وأخرج الحموئي في فرائد السمطين بإسناده عن أبي أمامة الباهلي، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: المهدي من ولدي، ابن أربعين سنة، كأن وجهه كوكب دري، في خده خال أسود، عليه عباءتان قطوانيتان، كأنه من رجال بني إسرائيل، يستخرج الكنوز، ويفتح مدائن الشرك " (4).
وروى نحوه نعيم بن حماد عن عبد الله بن الحارث (5).