الروض الفسيح في الفرق بين المهدي والمسيح عليهما السلام - الشيخ محمد باقر الإلهي - ج ١ - الصفحة ٤٣
والنصارى، وإهلاك أهل الملل في زمانه كما قال ابن قيم الجوزية في المنار المنيف (1).
وأخرج الطبراني في الكبير عن أوس بن أوس: ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق كما في الجامع الصغير للحافظ السيوطي (2).
وأخرج مسلم في صحيحه من حديث النواس بن سمعان، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " ينزل يعني المسيح بن مريم عليه السلام عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين.. " الحديث (3).
10 ومنها: أن عيسى بن مريم عليه السلام يقتدي بالمهدي عليه السلام في الصلاة، فيكون المهدي إماما وعيسى مأموما.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: تواترت الأخبار بأن المهدي من هذه الأمة، وأن عيسى بن مريم سينزل ويصلي خلفه (4).
ويدل على ذلك أيضا:
ما أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم؟! " (5).
وأخرج أبو نعيم، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه " (6).

(١) المنار المنيف: ١٤٨.
(٢) المعجم الكبير ١ / ٢١٧ ح ٥٩٠، الجامع الصغير: ٥٩٠ ح ١٠٠٢٣.
(٣) صحيح مسلم كتاب الفتن وأشراط الساعة باب ذكر الدجال ٨ / ١٩٧ ١٩٨.
(٤) فتح الباري ٦ / ٦١١ باب نزول عيسى بن مريم عليهما السلام.
(٥) صحيح البخاري ٤ / 325 ح 245.
(6) العرف الوردي في أخبار المهدي، المطبوع ضمن الحاوي للفتاوي 2 / 64.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 » »»