كان يؤمن بأن الله هو القادر على كل شئ وبيده ملكوت كل شئ، فإنه قادر على إحياء الموتى، والذي يحيي الموتى وإذا قال للشئ كن فيكون قادر على أن يشفي مريضا من مرضه مهما كان ذلك المرض، وقد رأينا الكثير الكثير وسمعنا كذلك، وكل ذلك بقدرة الله القادر لا بقدرة أحد، ولا يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون. والقرآن طافح الحجج والبراهين، ولا تزال معجزاته، وبراهينه خالدة أبد الدهر وبيده ملكوت السماوات والأرض يفعل ما يشاء، ولا يفعل ما يشاء غيره، وما لنا والمكذبين، أو الناكرين، والجاحدين لنبوة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم والذي يؤمن بالنبي ويحبه يحب كل من أحبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأما الذي يكره ما يحبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا شك في أنه لا يؤمن بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم والذي يؤمن بالقرآن يحقق جميع آياته وأما إنه يؤمن ببعض آيات القرآن وينكر بعضها فهذا قد ذكره الله بكتابه الكريم " أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل
(٣٥)