عناية الله ورسوله وخلفائه والمؤمنين بحديث الغدير ويوم الحبور ويوم السرور وإتمام نعمة رب غفور ويوم الصلاح لكل الأمور أبي الحسنين الإمام الأمير بتقدير رب عليم قدير على المؤمنين بيوم الغدير على كل خلق السميع البصير وعترته الأطهرين البدور (1).
هنيئا هنيئا ليوم الغدير ويوم الكمال لدين الإله ويوم الفلاح ويوم النجاح ويوم الإمارة للمرتضى ويوم الخطابة من جبرئيل ويم اشتراط ولاء الوصي ويوم الولاية في عرضها ويوم الصلاة على المصطفى.
إن حديث يوم الغدير كان محل العنايات السامية، والرعايات العالية، عنايات ورعايات عظيمة ومتواصلة من الله ورسوله وخلفائه والمؤمنين جيلا بعد جيل من يومه الأول وإلى الآن وإلى يوم القيامة.
وأي عناية ورعاية من الله جل وعلا في حديث أعظم من عنايته بحديث يوم الغدير، والذي من عنايته به أن أوحاه إلى رسوله الأعظم (ص) مرارا عديدة، وأنزل فيه قرآنا يرتله المسلمون آناء الليل وأطراف النهار.
الآيات النازلة في الحديث انزل فيه آيات ناصعة عديدة لا آية واحدة، منها آية التبليغ وهي قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما