ومن الآيات التي تصرح بتساؤل أهل النار قوله تعالى في سورة المدثر: (في جنات يتساءلون (40) عن المجرمين (41) ما سلككم في سقر (42) قالوا لم نك من المصلين ([المدثر / 41 - 44]، ومنها في سورة الصافات مما يجري فيما بين أهل الجنة من التساؤل: (فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون (50) قال قائل منهم إني كان لي قرين (51) يقول أئنك لمن المصدقين (52) أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون (53) قال هل أنتم مطلعون (54) فاطلع فرآه في سواء الجحيم (55) قال تالله إن كدت لتردين (56) ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين ([الصافات / 51 - 58].
ومنها في سورة المطففين حيث يصف أهل الجنة وانهم في جناتهم يشرفون على أهل النار ينظرون إليهم ويضحكون عليهم بقوله تعالى: (فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون (34) على الأرائك ينظرون (35) هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ([المطففين / 35 - 37].
أي هل جوزي الكفار ما كانوا يفعلون؟ فيأتيهم الجواب منهم: نعم هذا عذابنا هو جزاء فعلنا.
المكتشفات العلمية، ومشاهد عالمي البرزخ والقيامة وهكذا استعرض الله سبحانه في كتابه المجيد، والنبي وأهل البيت (ع) في أحاديثهم الشريفة كثيرا من مشاهد عالمي البرزخ والقيامة، وعالمي الجنة والنار وصوروا لنا تلك المشاهد الغيبية تصويرا حسيا متحركا، وتلك المشاهد كان المسلمون والمؤمنين يؤمنون بها ويصدقونها لعلمهم ان الله على كل شيء قدير، ولكن شاء الله - في قرننا هذا - ان تظهر للناس