جاءت لإحيائنا، ومعنى هذا إنا إن أجبنا دعوة نبينا فنحن أحياء وإلا فنحن أموات غير أحياء، كما قال عز من قائل: (أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون ([النحل / 22].
وقال تعالى: (إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين (80) وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون ([النمل / 81 - 82]، و [الروم / 51 - 52].
ولم يقم أيضا بهذه الدعوة إلى الله وإلى دينه القويم بتمامه وكماله نيابة عن النبي (ص) مثل ما قام به - بلا تغيير ولا تبديل، ولا زيادة ولا نقيصة - علي الذي يقول فيه النبي (ص) " {لا يؤدي عني إلا أنا أو علي} (1).
وهكذا أئمة الهدى الأحد عشر من أبنائه المعصومين من بعده وخلفائه في أمته وورثة علومه " الدعاة إلى الله، والأدلاء على مرضاة الله، والمستقرين في أمر الله، والتامين في محبة الله، والمخلصين في توحيد الله، والمظهرين لأمر الله ونهيه، وعباده المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون (2).