عنه لفقره، وأقبل عليهم لرياستهم، تعظيما لهم، فعاتبه الله سبحانه على ذلك. وروي عن الصادق (ع) أنه قال: كان رسول الله (ص) إذا رأى عبد الله بن أم مكتوم قال: مرحبا مرحبا، لا والله لا يعاتبني الله فيك أبدا، وكان يصنع به من اللطف حتى كان يكف عن النبي (ص) مما يفعل به.
- وقال الفيض الكاشاني في تفسير الصافي ج 5 ص 284:
قال نزلت في عثمان وابن أم مكتوم، وكان ابن أم مكتوم مؤذنا لرسول الله وكان أعمى وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده أصحابه وعثمان عنده فقدمه رسول الله على عثمان فعبس عثمان وجهه وتولى عنه فأنزل الله: عبس وتولى، يعني عثمان، أن جاءه الأعمى.
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام: نزلت في رجل من بني أمية كان عند النبي فجاء ابن أم مكتوم فلما رآه تقذر منه وجمع نفسه وعبس وأعرض بوجهه عنه فحكى الله سبحانه ذلك وأنكره عليه.
ونحوه في التفسير الأصفى: 2 / 1405، ونحوه في مجمع البحرين: 3 / 112.
- وقال الطباطبائي في الميزان ج 20 ص 200:
وفي الآيات الأربع عتاب شديد، ويزيد شدة بإتيان الآيتين الأوليين في سياق الغيبة لما فيه من الإعراض عن المشافهة، والدلالة على تشديد الانكار وإتيان الآيتين الأخيرتين في سياق الخطاب، لما فيه من تشديد التوبيخ وإلزام الحجة بسبب المواجهة بعد الإعراض، والتقريع من غير واسطة... الآيات غير ظاهرة الدلالة على أن المراد بها هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل خبر محض لم يصرح بالمخبر عنه، بل فيها ما يدل على أن المعنى بها غيره، لأن