الانتصار - العاملي - ج ٤ - الصفحة ٤١٢
وفي موضع آخر تتجرأ الشيعة على الرسول (ص) وتقول بأنه لم يبلغ أمر الله في ولاية علي (ض). ولا بد من تجرأ على الرسول (ص) غاب عنه ما ذكرته الشيعة في سورة عبس.
ونرى بأن ما بني على باطل فهو باطل، أي إذا كان علمائكم بهذه الدرجة من العلم فلا حول ولا قوة إلا بالله.
* وأجاب (مدقق)، السابعة مساء:
أولا: لأبين نقطة في غاية الأهمية، وهي أن الآية لا تتكلم عن أي نوع من الغضب، وهذا الكلام من عندك، والله يقول الله (تبتغي مرضات أزواجك) وهذا كان سبب تحريمه ذلك الشئ على نفسه.
ثانيا: أنا لم أتكلم عن العصمة، والعصمة موضوع طويل عريض، كل ما هنالك أنني أريد أن أبين أن الرسول في هذه الآية بالذات لم يذنب.
ثالثا: العمل هذا كان لنفسه ولا علاقة له بالتشريع، وكما أن الله من الممكن أن يعاتبه على ترك صلاة الليل لأنها واجبة عليه لا على غيره، فهو يعامله هنا معاملة خاصة فوق البشر. وليست لها علاقة بأي ذنب.
رابعا: أما بالنسبة للتحلل من الحلف، فحسب التفاسير أن الحلف من هذا النوع لم يكن محرما وقتها، والله بين له كيف يتنازل عن هذا الحلف، وكما بينت أنه هذا الحلف للامتناع كان خاصا به ولا علاقة له بالتشريع. وإذا قلت أنه له علاقة بالتشريع فأصبح الرسول حتى في تبليغ الرسالة غير معصوم، وتصبح هذه مصيبة كبرى!
خامسا: حسب التفاسير التي قرأتها أنه من الممكن أن الله يوجه العتاب للأنبياء لأشياء لا يوجه العتاب فيها إلى أي من عباده، وهذا طبيعي،
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع: دفاعا عن الأنبياء عليهم السلام 3
2 الفصل الأول: عصمة الأنبياء ونزاهتهم عند الشيعة 5
3 الفصل الثاني: من إسرائيليات البخاري ومسلم 19
4 الفصل الثالث: مناقشات في عصمة الأنبياء عليهم السلام 37
5 الفصل الرابع: مناظرة بين التلميذ ومشارك 59
6 ردود التلميذ على أباطيل فيصل نور 189
7 الباب الخامس: دفاعا عن نبينا صلى الله عليه وآله 191
8 الفصل الأول: النبي صلى الله عليه وآله بشر لا كالبشر 193
9 الفصل الثاني: فرية الغرانيق القرشية التي استغلها أعداء الاسلام!! 233
10 ولكن البخاري ومسلما رويا فرية الغرانيق!! 240
11 الفصل الثالث: مقام عمر عند بعضهم فوق مقام النبي (ص)!! 253
12 الفصل الرابع: أبو بكر وعمر عند بعضهم أفضل من النبي (ص)!! 273
13 تراهم أشد دفاعا عن ابن تيمية منهم عن النبي صلى الله عليه وآله 279
14 حساسيتهم على عائشة أكثر منها على النبي صلى الله عليه وآله 282
15 الفصل الخامس: رد افترائهم على النبي (ص) 285
16 الفصل السادس: رد افتراءاتهم على أخلاقيات النبي صلى الله عليه وآله 349
17 آه لوجدك يا رسول الله!! 352
18 فضائح البخاري في انتقاصه لرسوله صلى الله عليه وآله 360
19 الفصل السابع: افتراؤهم على النبي (ص) أنه كان يشك في نبوته!!! 365
20 الانتحار سنة معطلة 367
21 احتجاج النصارى بمفتريات الصحاح على النبي (ص)!! 369
22 الفصل الثامن: رد ما نسبوه إلى النبي (ص) من العبوس في وجه المؤمنين!! 375
23 من وافق الشيعة من المفسرين السنيين، أو مال إلى تفسيرهم 445
24 الفصل التاسع: هل مات النبي صلى الله عليه وآله مسموما؟ 483