النبي صلى الله عليه وآله، وأي تنفير أعظم من العبوس في وجوه المؤمنين والتلهي عنهم والإقبال على الأغنياء الكافرين والتصدي لهم، وقد نزه الله تعالى نبييه عما دون ذلك فكيف يصفه بهذه الصفات.
وقال في مجمع البيان: إن الذي عبس وتولى رجل من بني أمية كان في مجلس النبي صلى الله عليه وآله فجاءه ابن أم مكتوم فلما رآه تقذره وجمع نفسه وثيابه وعبس في وجهه وابتعد عنه فحكى الله سبحانه ذلك وأنكر عليه التصرف.
وهذا لعمري هو القول الحق في أسباب نزول الآية وتفسيرها.
* وكتب (شاعر العرب) بتاريخ 25 - 7 - 1999، الثانية عشرة ظهرا:
الأخ العزيز.. إعلم رحمك الله أن الأنبياء ليسوا ملائكة وإنما هم بشر، قال تعالى عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي).
إعلم أخي العزيز: أن العلماء اختلفوا في عصمة الأنبياء على أقوال، والراجح والله أعلم أن الأنبياء معصومون في جانب تبليغ الرسالة فإذا عرفت ذلك، فاعلم أن الأنبياء يجري عليهم ما يجري على غيرهم من البشر، كا المرض، والإذاء، والنسيان، وعدم علم الغيب إلا إذا أطلعهم الله عليه.
واعلم أن الأنبياء قد يصدر منهم بعض الأخطاء، لكن سرعان ما يتوبون ويتوب الله عليهم لأنهم بشر:
وفيما يلي بعض الأدلة التي تثبت أن الأنبياء ليسوا معصومون عصمة مطلقة:
فآدم عليه السلام أكل من الشجرة التي نهاه الله عنها لكن تاب فتاب الله عليه (فتلقى آدم من ربه كلمات فات عليه إنه هو التواب الرحيم). البقرة 37