الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٨٧
معرفة التشريع من جهتيه، أي من جهة التعرف على حكم الله الواقعي في جميع الأمور، مما يستدعي أن يكون له علما استثنائيا في كل ما يتصل بعملية الهداية، فالإمام الذي يمارس عملية الهداية بالصورة التي حددها القرآن لا بد وأن يكون له علم بقدرها أو بأكثر منها.
ومن جهة الموضوعات الخارجية التي يمكن أن يكون لها مساس بأي مفردة من مفردات الهداية، وهاتان الجهتان هما مورد وجود ما نصطلح عليه ب (علم الإمام).
ثانيا: إمامة السياسة، وهي وإن كانت أربعة لما سبقها، إلا أن طبيعتها الخاصة، وتعقيدها الشديد ألجأنا لإفرادها بشكل مستقل.
ثالثا: إمامة الوجدان، فقضايا الحب والبغض والولاء والمتبرئون بسبب اتصالها الشديد بأهواء النص ولمقدرتها الشديدة على التفاعل مع البواعث الإرادية، فلا بعد لعملية الهداية الإلهية أن تنصب إماما من شأنه أن يكون هو محور إمامة الوجدان والهداية له بحيث يكون هو معيار الحب والبغض والتولي والتبرؤ.
رابعا: الإمامة الشاهدة فطبيعة الحجة الإلهية
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست