الإمامة تلك الحقيقة القرآنية - الدكتور زهير بيطار - الصفحة ٢٢٤
موضوعي واحد. قال تعالى: * (ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شئ وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون...) * (1)... وقال تعالى * (أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين) * (2) * (أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم..) * (3) * (ولقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط) * (4) و * (ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون) * (5).
فنجد أن (الكتاب) ينزله تعالى على جميع الرسل، مما يشير إلى أنه يعبر عن ما ينزل الله من الوحي الإلهي والرسالات السماوية، وأنه هو الكتاب الذي ينزل على كل نبي مرسل، وذلك لتطابق ما نزل على كل رسول مع ما قبله، من قوله تعالى عن القرآن الكريم: * (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه) * فالذكر الحكيم الذي هو آخر الكتب السماوية مطابق لما قبله من الكتب، ولما كانت نسخ الكتب التي بين أيدي الناس محرفة (كما ينص القرآن

(1) سورة الأنعام، الآية 154.
(2) سورة الأنعام، الآية 156.
(3) سورة الأنعام، الآية 157.
(4) سورة الحديد، الآية 25.
(5) سورة الحديد، الآية 26.
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»