عظمة الغدير في الإسلامية والإنسانية:
لا يجد التاريخ منذ بدأ حتى اليوم دعوة إنسانية جامعة تقوم على مثل هذه الأسس الحكيمة القوية المتماسكة التي جاءت على يد نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا إنسانا تكمل فيه القوى الإنسانية من عقل وجسم وصبر وإرادة وإخلاص وفضيلة، نشأ في بيئة تناهت في الانحطاط والأخلاق والجهل والفقر والسعادات والأخلاق ضنت عليها الطبيعة بكل شئ (أناس كما وصفتهم الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء في خطبتها العصماء فأبانت فيها ما كانوا فيه من الانحطاط والانهيار الأخلاقي والفاقة وكيف تتقاذفهم الأهواء كما قالت سيدة النساء فاطمة (1).