الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٢١
يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم.
قوله (عليه السلام) من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره ومن رضى برزق الله لم يحزن على ما فاته. ومن سل سيف البغي قتل به، ومن كابد الأمور عطب، ومن اقتحم اللجج غرق، ومن دخل مداخل السوء اتهم ومن كثر كلامه كثر خطؤه، ومن كثر خطؤه قل حياؤه، ومن قل ورعه مات قلبه ومن مات قلبه دخل النار.
ومن نظر في عيوب الناس فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذاك الأحمق بعينه والقناعة مال لا ينفذ.
ومن أكثر من ذكر الموت رضى من الدنيا باليسير ومن علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه.
وقال (عليه السلام): للظالم من الرجال ثلاث علامات، يظلم من فوقه بالمعصية (1)، ومن دونه بالغلبة ويظاهر القوم الظلمة.
قوله (عليه السلام): من صارع الحق صرعه.
وقول (عليه السلام) أيهما أفضل العدل أم الجور؟
فقال (عليه السلام):
العدل يضع الأمور مواضعها، والجور يخرجها من جهتها، والعدل سائر عام، والجور عارض خاص. فالعدل أشرفها وأفضلها.
وقال (عليه السلام) فيمن اعتزلوا القتال معه: خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل.
ومن كلام له (عليه السلام) في عدة مواضيع منها في العدل قال (عليه السلام):
والعدل منها على أربع شعب: على غائص الفهم وغور العلم وزهرة الحكم ورساخة الحكم. فمن فهم علم غور العلم ومن علم غور العلم صدر عن شرائع

(1) يعصي أوامر ونواهي من فوقه.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»